التصنيف: الأخبار /
|
نداء من أجل التحرك يومي 9 و 10 حزيران |
تاريخ المناسبة/الخبر: 2007/06/02 |
المقاومة الفلسطينية تواجه ايضا خطط تصفية المشروع الوطني التحرري، هذه التصفية المتمثلة في اتفاقية اوسلو، ومبادرة جنيف، وخطة الطريق. ومنذ انشاء دولة اسرائيل غير الشرعية، فقد تم تبني ما يزيد على الـ40 خطة سلام، ولكن بدون طائل، لانها جميعها لم ترتكز على تطبيق المبدأين الانسانيين التا |
|
التعليق ولوحة الحوار (0) |
طـباعة |
إرسل بالبريد الإلكتروني |
عنوان هذه الصفحة هو ما يلي. يمكنك نسخة ولصقه على رسائلك الإلكترونية أو صفحات الويب http://www.misrians.com/events?153
|
 |
نداء من أجل التحرك يومي 9 و 10 حزيران
في ذكرى النكسة
في السادس من حزيران، قامت اسرائيل بهجوم واسع ضد جميع الدول العربية المحيطة بها، محتلة أجزاء من اراضيها، اضافة الى استكمال احتلالها لفلسطين.
تشيرالحقائق التاريخية الى ان مشروع الاحتلال الصهيوني وصل اوجه في الرابع عشر من أيار عام 1948، عندما اعلنت "دولة اسرائيل" العنصرية غير الشرعية على الاراضي العربية المحتلة، بعد موجة من المذابح، وطرد للناس الى مصير ما زال مأساويا حتى اليوم.
ان النكبة عام 1948 في فلسطين، وما تلاها من استكمال للاحتلال عام 1967، كانا نتيجة لسلسلة تاريخية تطورية طويلة للحركة الصهيونية، بدأت قبل 110 سنوات في العام 1897 بانعقاد المؤتمر الصهيوني الاول في سويسرا، تلاه وعد بلفور عام 1917 الذي اقر فيه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور انشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطين، وبعد موجات مستمرة من المستوطنين الصهاينة الذين انهالوا على فلسطين تحت الاشراف الحثيث للسلطات الاستعمارية البريطانية، قررت الامم المتحدة لوحدها تقسيم فلسطين عام 1947، مسبغة بذلك شرعية غير عادلة على كيان استيطاني كولونيالي عنصري ولد بعد أقل من سنة.
هذه التواريخ ليست مثبتة هنا من أجل السفسطة، بل من أجل تأكيد ان مشروع استعمار فلسطين يقوم اليوم على نفس الاساس السياسي وبنفس الآليات: من تطهير عرقي، وحصار، وعدوان، ومذابح، والاهم من ذلك، دفع الناس والحكومات على حد سواء للقبول بهذه الافعال ونتائجها غير الشرعية على انها "حقائق" غير قابلة للجدل.
ان المقاومة التي ولدت من رحم النكبة، ترافقت مع مشروع تحرر وطني وبناء منظمات سياسية في المناطق المحتلة عام 1948 وتلك المحتلة عام 1967. هذه المقاومة هي جزء اساسي من تاريخ الشعب الفلسطيني، ممتدة من ثورات واضرابات الثلاثينات من القرن الماضي، وحتى سحق المقاومة الفلسطينية في الاردن 1970 وبعدها في لبنان، الى الانتفاضيتين 1987 – 1992 وانتفاضة الاقصى عام 2000.
المقاومة الفلسطينية تواجه ايضا خطط تصفية المشروع الوطني التحرري، هذه التصفية المتمثلة في اتفاقية اوسلو، ومبادرة جنيف، وخطة الطريق. ومنذ انشاء دولة اسرائيل غير الشرعية، فقد تم تبني ما يزيد على الـ40 خطة سلام، ولكن بدون طائل، لانها جميعها لم ترتكز على تطبيق المبدأين الانسانيين التاليين: عدم امكانية تحقيق العدالة بوجود احتلال، وعدم امكانية تحقيق سلام بوجود كيان عنصري استيطاني.
ان انتفاضة الاقصى التي اندلعت اواخر ايلول 2000، اضافة الى نتائج انتخابات كانون الثاني 2006 (فوز حماس)، هي تعبيرات عن رفض شرعية المشروع الاستيطاني الاسرائيلي في فلسطين التاريخية. وهي ايضا تعبيرات عن حق الناس الذين يعيشون تحت الاحتلال بالمقاومة، هذه المقاومة التي تبقى حجر الزاوية لاعادة بناء المشروع الوطني التحرري.
منذ انتخابات كانون الثاني 2006، قامت القوى الامبريالية الكبرى بفرض حصار اقتصادي ومالي على الفلسطينيين من أجل سحق المقاومة مرة أخرى، فيما تعمل اسرائيل على اساس الخطة السياسية الموحدة لحزبي الليكود والعمل من أجل منع تأسيس اي "سيادة" فلسطينية، حتى لو كانت هذه "السيادة" الكاذبة تحت تحكمهم: ان هذا هو اساس المشروع الصهيوني الذي يبقى حتى اليوم اساسا للسياسة الاسرائيلية.
ان الصهيونية تواجه مشكلتين اساسيتين:
اليوم، يوجد ما يزيد عن الـ10 ملايين فلسطيني في العالم، نصفهم يعيشون تحت الاحتلال في فلسطين التاريخية، فيما يعيش الآخرون في المنفى على حدود نفس المنطقة. وحيث انهم محرومون من حقوقهم الاساسية، فانهم يطورون مقاومتهم ضد دولة اسرائيل التي لم تحد عن رغبتها في سحق اي شكل من اشكال المقاومة وبكل الوسائل المتاحة: سواء من خلال المواجهة المباشرة او من خلال افتعال حرب بين الفلسطينيين.
اليوم، اية نتائج نستخلصها؟
ان الشعب الفلسطيني يرفض "التسوية التاريخية"، كما يرفض تسليم جزء من ارضه، والدليل على ذلك تمسك اللاجئين بحق عودتهم الى اراضيهم الاصلية التي احتلت من قبل اسرائيل: يافا، حيفا، عكا، وطبريا.
ان التنازل عن هذه الحقوق يعني التنازل عن الهوية الوطنية. وتبقى مسألة شرعية اسرائيل هي لب الصراع، ويجيب عنها الفلسطينيون يوميا من خلال مقاومتهم في المناطق المحتلة عام 1948 وعام 1967 على حد سواء.
ان التنازل عن هذه المطالب الفلسطينية وعن تاريخها من قبل البعض في حركة "التضامن" هي في واقع الامر حماية لاستمرارية دولة اسرائيل الاستعمارية تحت ذريعة أمن اليهود "المضطهدين" بما يسمى "اللاسامية" والذين يحتاجون الى "وطن قومي". ان الحل القائم على دولتين يلعب هذا الدور الحمائي ايضا، ولكنه مجرد طعم، انه حل غير قابل للحياة بسبب النظام الاستيطاني الذي يقف عقبة امام حقوق الفلسطينيين.
نحن سندعم النضال في فلسطين حتى التحرير الكامل لكل فلسطين التاريخية، وهو الحل الوحيد الذي يضمن عودة اللاجئين. كما ندعم جميع الوسائل التي تتبناها المقاومة الفلسطينية بدون استثناء في نضالها ضد الاحتلال، ونخص بالذكر اولئك المقاومون الذين لا صوت لهم: اللاجئون في المخيمات داخل فلسطين وخارجها، الفلاحون الذين يشاهدون ارضهم تسرق من اجل المستوطنات الاسرائيلية، الامهات اللاتي يدفن اطفالهن بايديهن، الاطفال الذين لا يتمكنون من الدراسة، الاسرى، الرجال والنساء الذين لا يتمكنون من العمل وهم يعانون من مئات الحواجز وبطالة لا تنتهي، والآلاف من الجرحى والمعوقين.
اننا نحث الجميع في اربعة ارجاء الارض من اجل انشاء وتطوير مبادرات لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، ولهذا السبب يجب ان يكون يومي 9 و 10 حزيران 2007، يومين للتعبئة العامة المكثفة لنثبت ان الناس في كافة ارجاء العالم:
1- يدعمون المقاومة العربية في فلسطين ويدعمون تنامي الدعم الشعبي حول مطالب تحرير كل فلسطين، وحق عودة كل اللاجئين المطرودين منذ العام 1948، وانهاء الاحتلال، وتصفية النظام الاسرائيلي الاستيطاني العنصري، واعطاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
2- يطالبون بالسماح للفلسطينيين المتمسكين بنهج المقاومة من التحدث والتفاعل مع نظرائهم في العالم بدون مضايقات.
3- يستنكرون تعاون الحكومات في كل ارجاء العالم مع دولة اسرائيل الاستيطانية وفعالياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاكاديمية والعلمية والثقافية وغيرها.
الموقعون:
حركة التضامن الدولية في فرنسا (ISM France)
اللجنة الفلسطينية من أجل حق العودة – فرع فرنسا (Comité palestinien pour le droit au retour / Section France)
جمعية الفلسطينيين في فرنسا (Association des Palestiniens en France)
معسكر القوى المناهضة للإمبريالية - أوروبا
Arabic / May 31, 2007
|
|
نشــرت بتاريخ: [2007/06/02] |
إجمالي القــراءات: [43] حـتى تــاريخ [2019/12/07]
|
|