التصنيف: السياسة والرأي
|
احلام
و انتهى الامر بالحلم الجميل الى حالة من اللامبالاة المشاهدة من بعيد. من اهم المفارقات كانت مناقشة دارت بيني و بين ادارة المدرسة خاصة بكيفية تصميم الوسائل التعليمية و كيف انها لابد ان تكون مرتبطة بالبيئة المحيطة و انه لابد ان تشكل لجنة يشترك فيها مدرسين
|
التعليق ولوحة الحوار (0) |
طباعة المقالة |
إرسل المقالة بالبريد الإلكتروني |
|
عنوان هذه الصفحة هو ما يلي. يمكنك نسخة ولصقه على رسائلك الإلكترونية أو صفحات الويب http://www.misrians.com/articles?640
|
احلام في مرحلة من مراحل العمر تكون الاحلام وردية و غير مرتبطة بالواقع المحيط و يكون الانسان اكثر مثالية و قوة و كأن الانسان قادر على اصلاح الكون المحيط به بحركة سحرية من يديه القوية و يبدأ بخطوات واثقة نحو تحقيق الحلم و لكن و اه من كلمة لكن لانه بمجرد ان ينتهي من دراسته و يبدا حياته العملية يفاجأ بصخرة الواقع المؤلم بالنسبة لي لم يكن هناك مشكلة من الحلم بان اكون مدرسة و ان اساهم في تطوير التعليم على قدر استطاعتي فقد كنت في زمن التعين في مدرسة حكومية ليس امرا صعبا على الاطلاق مجرد التخرج ثم التعين بس طبعا الان اصبح الامر اقرب الى الخيال منه الى الحقيقة و لكن المشكلة هي مسالة تطوير التعليم هذه هي حقا التي اصبحت لي مثل النكتة القديمة التي لا تثير داخلك اكثر من ابتسامة باهته لا معنى لها فبعد سفري للبعثة التي تنظمها الوزارة و بعد محاولة الدراسة و صقل المعرفة وجدت ان الوزارة الميمونه لا تريد منا شئ على الاطلاق اكثر من ورق ابيض نضيف عليه كلمات جوفاء لا معنى لها ليصبح الورق الابيض عليه خطوط بالقلم الجاف لا احد يقرا و لا يفهم و لا توجد عملية تطوير حقيقية و انتهى الامر بالحلم الجميل الى حالة من اللامبالاة المشاهدة من بعيد. من اهم المفارقات كانت مناقشة دارت بيني و بين ادارة المدرسة خاصة بكيفية تصميم الوسائل التعليمية و كيف انها لابد ان تكون مرتبطة بالبيئة المحيطة و انه لابد ان تشكل لجنة يشترك فيها مدرسين المادة و اولياء الامور و قيادات المدرسة. وانتهت المناقشة الى اني احلم و لا اعيش على ارض الواقع. وبعد هذا الحوار بدات مديرة المدرسة في صراخها المعتاد فهي تريد جمع اموال من المدرسين و اولياء الامور من خلال الطلبة بحجة انه لا توجد ميزانية في المدرسة خاصة بالوسائل التعليمية و تكليف خطاط لعمل لوحات خشبية لا معنى لها تعمق حالة الاغتراب بين الطالب و العملية التعليمية و لم تسمع اي محاولة للاعتراض على اساس علمي عن دور العملية التعليمية و الوسائل التعليمية في تفعيل دور المتعلم حتى يصبح دوره ايجابي ليس مجرد شخص متلقي لمعلومات جوفاء لا يجد لها صدى داخل نفسة و لا يشعر باهميتها من خلال ارتباطها بالبيئة المحيطة به و الغريب في الامر ان هذه المديرة تكرم سنويا على اساس انها و مدرستها الافضل على مستوى الادارة و المحافظة السؤال الان اذا كانت هذه هى القيادات التي تكرم في مدارسنا هل هذا يعني ان دعاوي التطوير التى تطلقلها الدولة واقعية ام خيالية اي مجرد حبر على ورق مثل الورق الذي بطلب منا كتابته فقط هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هالة طلعت
|
|
نشــرها [hala] بتــاريخ: [2007/11/29]
|
إجمالي القــراءات: [218] حـتى تــاريخ [2018/04/25] التقييم: [0%] المشاركين: [0]
|
الآراء والأفكار والإبداعات المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها وهو المسئول الوحيد عنها وليس بالضرورة أن تتوافق مع موقف إدارة الموقع. من حق أعضاء الموقع التعليق عليها ونقدها ولكي ترفع من الموقع يجب أن يقل تقييم عدد من القراء لا يقل عن 250 قارئ عن 25%. |
|
|