التصنيف: السياسة والرأي
|
كفانا كلام عن الرئيس
كثير من النخبة حاولوا التأثير على بعض رموز النظام من أجل التغيير من داخل مؤسسة النظام وفشلوا، ومثالنا على ذلك د. أسامة الغزالى حرب الذي اعتقد أنه بإمكانه التغير للأحسن من داخل الحزب الوطنى،
|
التعليق ولوحة الحوار (0) |
طباعة المقالة |
إرسل المقالة بالبريد الإلكتروني |
|
عنوان هذه الصفحة هو ما يلي. يمكنك نسخة ولصقه على رسائلك الإلكترونية أو صفحات الويب http://www.misrians.com/articles?321
|
كفانا كلام عن الرئيس
كفانا كلام عن الرئيس وأسرته ، والحقيقة الحديث عن مثل هذه الأمور أصبح يسبب لى حرجا بالغا، وأنا أكره ما أكره لغة المزايدة، ولأننى أؤمن بأن الجميع يعرف أكثر منى ,يدرك أكثر منى، أكثر انتماء للوطن وأشد غيرة عليه منى، وبالطبع هم أكثر وطنية منى، فإن الكلمات تتأرجح في الحلق وتأبى الخروج . إذا كان للنظام الحق في الفعل وتجريف الدولة، فعلينا واجب الدفاع عن أنفسنا وحقوقنا، إما (الطريق الأول) بالانخراط في النظام والعمل على تغيير تفكيره وإصلاحه داخليا من خلال فعل تراكمى غير مأمون العواقب، فالاقتراب من السلطة والتعامل معها من أجل الإصلاح محفوف بالمخاطر، وسموم الفساد أشد تأثيرا وأكثر عدوى من نسائم الإصلاح. كثير من النخبة حاولوا التأثير على بعض رموز النظام من أجل التغيير من داخل مؤسسة النظام وفشلوا، ومثالنا على ذلك د. أسامة الغزالى حرب الذي اعتقد أنه بإمكانه التغير للأحسن من داخل الحزب الوطنى، ومن أجل ذلك انضم للحزب الوطنى، وكانت النهاية كما كلنا نعلم أن الرجل خرج من بؤرة الفساد (الحزب الوطنى) معترفا بأنه أخطأ ولم يستطع التغيير من داخل الحزب الوطنى، الطريق الثانى هو طريق المقاومة والرفض لكل ما هو كائن من سلطة الفساد ، والمقاومة تبدأ باليقظة والاحساس بما يحدث وإدراك خطورته، يتطلب حركة تعمل على اليقظة، وأحزاب تعد برامج تعبر عن رؤية ومشروع حقيقى على مدى وقدر المقاومة يملك الإحلال والتبديل ويسعى للحكم بطرق مشروعة. الحركات الشعبية غير المتجانسة تحدث يقظة وتمهد لتغيير، ولا تستطيع تغيير الأنظمة وإحلالها. واللحظة في نضال الشعوب تقدر بعشرات السنوات، والقوة على الصبر، ومقاومة الأنانية والنرجسية، التغيير يتوقف على مدى جدية وإخلاص المناضلين الحقيقيين وليسوا الفضائيين وأخطر ما يواجه أي فصيل مقاوم هو الانقسام وشخصنة المسألة على طريقة "يا فيها يا اخفيها" ، النضال الحقيقى يبدأ بمرحلة إنكار الذات والتغاضى عن الصغائر، ولم الشمل، والتسامح في الخطأ الشخصى، فالمعادن النفيسة تثقلها الرياح ولا تؤكسدها. تغيير نفوس المهمومين بالوطن والانتصار على الصغائر هو أولى مراحل التغيير الحقيقية في الوطن، إلا سارت القوى الوطنية دون أن تدرى اليد المنفذة لما يبغيه النظام ويبتغيه. نحن في لحظة الخروج على قواعد لعبة فاسدة صاغها النظام تحت مسمى النظام الحاكم، وللخروج أشكال كثيرة، أهمها عدم الانخراط في صفوف النظام الحاكم وتصديقه، ولا يمكن لمثلي أن يحدد لكل جماعة طريقة عملها، فكل أدرى بطريقته، وعلينا بدق ناقوس الخطر لليقظة، فمصر في خطر، والنخبة تائهة بين تاريخ نضالي ماض ، وحاضر لم تتلمس معالمه بعد.
د. يحيى القزاز
المصريون بتاريخ 20 - 5 - 2007
|
|
نشــرها [عزت هلال] بتــاريخ: [2007/05/21]
|
إجمالي القــراءات: [274] حـتى تــاريخ [2019/12/11] التقييم: [0%] المشاركين: [0]
|
الآراء والأفكار والإبداعات المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها وهو المسئول الوحيد عنها وليس بالضرورة أن تتوافق مع موقف إدارة الموقع. من حق أعضاء الموقع التعليق عليها ونقدها ولكي ترفع من الموقع يجب أن يقل تقييم عدد من القراء لا يقل عن 250 قارئ عن 25%. |
|
|