التصنيف: السياسة والرأي
|
صـوما مقبولا و أفطارا شهيا !
وها هو شـهر رمضان الكريم يعود إلينا مرة أخرى فى زمن الحصار ! فمازال نظام الحكم فى مصر يشارك فى حصار الفلسطينيين ، ويمنع وصول الامدادات الطبية والغذائية التى تعدها منظمات المجتمع المدنى ، وفى الوقت نفسه يمد نظام مبارك الكيان الصهيونى بالغاز والوقود ومختلف
|
التعليق ولوحة الحوار (0) |
طباعة المقالة |
إرسل المقالة بالبريد الإلكتروني |
|
عنوان هذه الصفحة هو ما يلي. يمكنك نسخة ولصقه على رسائلك الإلكترونية أو صفحات الويب http://www.misrians.com/articles?1132
|
صـوما مقبولا و أفطارا شهيا !
قبل أن تصل المركبتان الصغيرتان " غزة الحرة " و" الحرية " إلى شاطئ غزة ، أجرت بعض الفضائيات حوارات مع شعبنا المحاصر هناك لسؤالهم عن توقعهم لوصول المركبتان وكسر الحصار المفروض مذ 14 شهرا على القطاع ؟ فكانت إجاباتهم جميعا تؤكد أن السلطات الإسرائيلية لن تسمح أبدا بدخولهما إلى ميناء غزة ! فتعجبت من هذا اليقين - أو الإحباط - الذى يتحدثون به ، فقد فقدوا الثقة تماما فى العالم الخارجى بعد صمته طويلا على معاناتهم المؤلمة من هذا الحصار الظالم .
وقد سبق أن أصدر وزراء الخارجية العرب - فى اجتماعهم الموقر بجامعة الدول العربية - قرارا بكسر الحصار المضروب على قطاع غزة . وإذا الأيام تثبت أن هذا القرار الجسور للأنظمة العربية مجتمعة لا يساوى قيمة الحبر الذى كتب به !
وها هو عمرو موسى يشيد بالتحرك الذى قام بـه الناشطون الدوليون من 17 دولة ( منها إسرائيل ! ) لكسر الحصار الإسرائيلى ، ويعدها رسالة قوية من منظمات المجتمع المدنى إزاء ما يتعرض له أهل غزة من معاناة قاسية ، ويأمل أن تكون بداية لتحرك أوسع من قبل منظمات عربية ودولية للتعبير عن موقفها الرافض لهذا الحصار الذى ينتهك قواعد القانون الدولى . هذه الكلمات هى فقط كل ما يمكن أن تقدمه النظم العربية ممثلة فى جامعتها وحكومتها ووزرائها و.. و.. !!
بينما التصميم والإصرار من نشطاء السلام فى وجه التهديدات الإسرائيلية التى تواصلت مذ اليوم الأول لاقتراح هذه الرحلة البحرية ، هذا الإصرار هو الذى أوصلهم إلى هدفهم النبيل ، ولفت الإنتباه إلى معاناة أكثر من مليون ونصف مليون إنسان ، وفضح جريمة حصار لا تقوم به إسرائيل وحدها ، فنحن جميعا شركاء فى هذا العمل غير الأخلاقى وغير الإنسانى ، ألم يكن كسر المصريون للحصار البرى من منفذ رفح أولى من كـسر الحصار البحرى بواسـطة مجموعة صغيرة من نشطاء السلام الأجانب ؟!
وها هو شـهر رمضان الكريم يعود إلينا مرة أخرى فى زمن الحصار ! فمازال نظام الحكم فى مصر يشارك فى حصار الفلسطينيين ، ويمنع وصول الامدادات الطبية والغذائية التى تعدها منظمات المجتمع المدنى ، وفى الوقت نفسه يمد نظام مبارك الكيان الصهيونى بالغاز والوقود ومختلف أسـباب القوة !
إن رمضان هو شهر العمل ، والأمل ، والجهاد ، ورفع الظلم عن المظلومين . رمضان شهر الخير والنصر والحرية ، فكيف نملئ موائدنا بالطعام بينما أهالينا فى غزة محاصرون ولا يجدون أبــــسط ضرورات الحياة ؟!
د. زكـى سـالم
|
|
نشــرها [عزت هلال] بتــاريخ: [2008/09/04]
|
إجمالي القــراءات: [149] حـتى تــاريخ [2018/04/24] التقييم: [0%] المشاركين: [0]
|
الآراء والأفكار والإبداعات المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها وهو المسئول الوحيد عنها وليس بالضرورة أن تتوافق مع موقف إدارة الموقع. من حق أعضاء الموقع التعليق عليها ونقدها ولكي ترفع من الموقع يجب أن يقل تقييم عدد من القراء لا يقل عن 250 قارئ عن 25%. |
|
|